الفجر نيوز
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:21 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
الفجر نيوز
الرئيس السيسى يوجه باستمرار العمل على تطوير منظومة الطيران بشكل متكامل الرئيس السيسى يطّلع على موقف تطوير منظومة الطيران المدنى بجميع مكوناته المتحف المصرى الكبير يتصدر قائمة تليجراف لمقاصد المسافرين الفائزة فى 2024 وزيرا ”الإنتاج الحربي” و”الإسكان” يبحثان الموقف التنفيذي للمشروعات الخاصة بالمبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” رئيس الوزراء يتابع جهود توفير احتياطيات من السلع والمنتجات المختلفة نائب وزير الماليه.. تعزيز النمو المستدام فى أفريقيا يتطلب تضافر الجهود لخلق نظام مالى عالمي جديد شبورة وصقيع واضطراب بالملاحة.. الطقس غدًا الإثنين 23-12-2024 إطلاق مشروع ” دوانا” الخاص بتتبع الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية مدبولي: أعمال تطوير المطارات تأتي في إطار التوجيهات الرئاسية للارتقاء بمنظومة المطارات المصرية رئيس الوزراء يتابع مع وزير الطيران المدني الموقف التنفيذي لبوابة الجمهورية الجديدة الجوية «مبنى 4 بمطار القاهرة وزيرا ”الإنتاج الحربي” و”الإسكان” يبحثان الموقف التنفيذي للمشروعات الخاصة بالمبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” رئيس الوزراء يتابع مع وزير الطيران المدني الموقف التنفيذي لبوابة الجمهورية الجديدة الجوية «مبنى 4 بمطار القاهرة الدولي»

بأقلام القراء

د. حسام الدين بدر يكتب: تسامح المصريين والمسيح المسلم

دأب الشعب المصري منذ ظهوره على هذه الأرض على كراهية الظلم، وحين تضيق به السبل من الظلم، تراه مشدوها إلى السماء شاخصا ببصره نحو قرص الشمس يرنو إلى العدالة ولو في العالم الآخر، وأوضح مثال على ذلك ريشة العدالة ماعت، ما حمل بعض مؤرخي الأديان على الاعتقاد بوجود أنبياء في مصر حتى قبل أن يزورها إبراهيم عليه السلام، ومن المؤرخين من يرى أن أوزوريس قد يكون النبي إدريس.

لذلك لم يكن غريبا أن يرحب الشعب المصري بالأنبياء والديانات السماوية، فقد دافع واحد من آل فرعون عن موسى كما ورد في سورة غافر؛ كما احتضنت مصر المسيحية القسيس مرقص، أحد حواريي المسيح، ليؤسس أول كنيسة خارج فلسطين في النصف الأول من القرن الأول الميلادي، حتى شاعت مقولة ولد المسيح في الناصرة وولدت المسيحية في مصر، ومن هذه الكنيسة انطلقت المسيحية إلى أفريقيا كلها بدءا ببرقة وليس انتهاءً بإثيوبيا.

وحين اعتنق الرومان كانوا على مذهب مخالف للمصريين، واستمر الاضطهاد، وكان الخلاص على يد رسالة سماوية أخرى ألا وهي الإسلام، الذي تسامح مع المسيحين الأقباط وأعطاهم المواطنة كاملة، لتظل راية محمد والمسيح ترفرفان على ضفاف النيل في تناغم نادر يتجلى في الـتأثر والتأثير في العادات والتقاليد والطرز المعمارية في دور العبادة؛ حتى لا تكاد تميز بين مقام الولي وقبر القديس، ولا طقوس الاحتفال بالمولد النبوي وبين مولد العذراء، بل إن أيا من المولدين عيد للاحتفال يشهده المسلمون والمسيحيون على السواء.

نأى المصريون عن أدلجة الدين وإقحامه برديء السياسة ــ وهو أمر كان بدايته حكم بني أمية تقليدا لتراث الفرس والروم ــ ليحافظوا على نقاء عالمية الإسلام وقوته النابعة من قدرته الفائقة على عدم التمييز على أساس من الدين، فبدا الأمروكأنه قد امتزج بدماء من أسلممن المصريين ما تحدث به النبي الكريم في حجة الوداع، حين نادى في الحضور "ألا أخبركم بالمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده"، ليصبح المعنى أن الكل مؤمن ومسلم (مسيحي أو مسلم أو غيرهما) مادام الناس يأتمنونه على وأرواحهم وعرضهم وأعراضهم، الكل مسلم سالم مسالم ما دام لا يبطش بيد أو لسان، لذلك نجد كراهية المصريين لظلم الضعفاء، فاستشرت بينهم العبارة "اللي تحسبه موسى يطلع فرعون".

بل تجلى الأمر إلى أبعد من ذلك من خلال إعلاء لشأن مفهوم التسامح في عقول وقلوب المصرين، وكأنه حمل بين جنباته مزيج متشابه بين مفهوم المحبة الإنجيلي ومفهوم الإحسان القرآني، ألا نقرأ في القرآن "والْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {آل عمران:134) وفي الكتاب المقدس"أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، ارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ" (لوقا 6: 27، 28)!

كما كان للفكر الصوفي ــ الذي كان له تأثير عظيم في المجتمع المصري ـ أبعاد أكثر سموا وتصورات أكثر إشراقا عن تلك الشخصية الفريدة (شخصية المسيح)، فأي تكريم هذا حقا أن من يقرأ القرآن من غير المسلمين لابد أن يتصور أن عيسى من أنبياء الإسلام، الذي شغل الحديث عنه في القرآن أكثر مما شغله نبي الإسلام، وأرى أن أفكار كبار الصوفية ــ التي لعبت دورا خلاقا في تزكية التسامح بين المسيحية والإسلام وتسللت إلى أذهان المسلمين المصريين ــ قد ساهمت من منطلق مفهوم التوفيقية في التقريب بين الديانين، على سبيل المثال استعمال مفكري الصوفية لمفهوم التجلي بديلا عن الحلول (والأمر متشابه لا متماثل)، خاصة في مسألة طبيعة السيد المسيح، فالله يتجلى بصفاته الفعلية بقدرٍ في عوالم الأجسام، حتى ولو كانت صفات تختص بذاته العلية كإحياء الموتى والقدرة على الإشفاء وعلم الغيب؛ ففي هذه المسألة ساهم الصوفي المعروف ابن عربي في التوفيق بين المسلم به عقيدةً وبين ما هو عقلي، فالأجسام الإنسانية، وإن كانت واحدة في الحدِّ والحقيقة والصورة الحسية والمعنوية، إلا أن أشكال خَلْقها متنوعة، وحين تختلف أشكال الخلق تتنوَّع الأجسام؛ فالقدرة الممنوحة لجسد العذراء على استيعاب حمل بدون علاقة هو من قبيل تجلي القدرة الإلهية، وإن كان السيد المسيح كما يذكر بن عربي"روحٌ تجسَّدتْ، لا جسم نُفِخَتْ فيه الروح"، وبالتالي كانت هذه الروح المتجسدة قادرة على استيعاب تجلي صفات إلهية خاصة.

إن التصور الوارد في تراث الإسلام وتراث المسلمين (خاصة الصوفي منه) عن السيد المسيح ــ أحد الرسل أولي العزمـ - قد انعكس في الإيمان بكونه عليه السلام بشرًا استثنائيا من الطراز الأول، ألم يُذكر في القرآن أنه تكلم في المهد صبيا! وهي معجزة لم ترد في الكتاب المقدس؛ لذا فلا عجب أن تصدر مجلة "دير شبيجيل" الألمانية عددا لها خصته للمقاربة بين التصور الإسلامي والمسيحي، وقد تصدرت غلاف العدد صورتان للسيد اليسوع متقابلتان، إحداهما في الأعلى وهو بلباس إسلامي ومكتوب عليها "عيسى المسلم"، والأخرى أسفل بالصورة المعتادة لدى الكنيسة ومكتوب عليها "عيسى ابن الله" ثم عنوان جانبي "ما الذي يجمع بين المسيحية والإسلام وما الذي يفصل بينهما"، ويبدي الكاتب تعجبه من أنه رغم ما سجله التاريخ من نزاع بين المسلمين والمسيحيين، بيد أنه بين الديانتين تقارب كبير، فالتراث الإسلامي وكذا المسلمون لا يكنون فقط عظيم الاحترام للنبي إبراهيم، بل أيضا كان لكل من المسيح وأمه مريم مكانة ذات تقديس.

حقا وحقيقة لقد بدأت حلقة الإسلام الأول ببعثة نوح؛ وكان إبراهيم وموسى وعيسى جميعا مسلمين؛ وإن من أسباب عدم إدراك ذلك التقارب بين الإسلام والديانات الأخرى (السماوية والوضعية) ــ كما أرى ــ تكمن في أدلجة الدين وإقحامه برديء السياسة، وكذلك إقصاء الفكر الصوفي عن دائرة الحوار بين أصحاب الملل والنحل والأديان المختلفة، وهو أمر ينزع الإسلام من روحه، والجسد لا يمكنه العيش بدونها.

دكتور حسام الدين بدر، قسم الدراسات الإسلامية كلية اللغات والترجمة – جامعة الأزهر.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 ديسمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8700 50.9697
يورو 53.0523 53.1665
جنيه إسترلينى 63.9385 64.0791
فرنك سويسرى 56.9589 57.0770
100 ين يابانى 32.5214 32.5873
ريال سعودى 13.5411 13.5699
دينار كويتى 165.1141 165.4915
درهم اماراتى 13.8493 13.8780
اليوان الصينى 6.9714 6.9859

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4309 جنيه 4286 جنيه $84.28
سعر ذهب 22 3950 جنيه 3929 جنيه $77.26
سعر ذهب 21 3770 جنيه 3750 جنيه $73.74
سعر ذهب 18 3231 جنيه 3214 جنيه $63.21
سعر ذهب 14 2513 جنيه 2500 جنيه $49.16
سعر ذهب 12 2154 جنيه 2143 جنيه $42.14
سعر الأونصة 134012 جنيه 133301 جنيه $2621.37
الجنيه الذهب 30160 جنيه 30000 جنيه $589.95
الأونصة بالدولار 2621.37 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى