الفجر نيوز
الجمعة 18 أبريل 2025 01:03 مـ 20 شوال 1446 هـ
الفجر نيوز
من بوابة فرنسا.. مانشستر يونايتد يتأهل لنصف نهائي الدوري الأوروبي بعد الفوز على ليون الفرنسي قطار الاتحاد يتوقف في محطة جوميز.. الفتح يعرقل الاتحاد بهدف نظيف في دوري روشن السعودي المصري يتعادل بدون أهداف مع غزل المحلة ويخرج من كأس عاصمة مصر نغمة الانتصارات.. الهلال يحقق فوزاً كبيراً على الخليج بثلاث أهداف دون رد في دوري روشن السعودي الملك سلمان يرسل رسالة مكتوبة إلى قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. ما مضمونها؟ ميزة جديدة من مايكروسوفت.. تفسير الشاشة بالذكاء الاصطناعي المنتخب السعودي يصل إلى نهائي كأس آسيا لفئة الناشئين تحت 17 عام الزمالك يكشف حقيقة إعادة صورة زيزو إلى ملعب الناشئين تقارير: الترجي يخسر بلايلي .. تأكيد غيابه عن ديربي تونس الرئيس اللبناني يعبر عن فخر بلاده بمكانة العراق ودعمه للشعب اللبناني لأول مرة منذ 3 سنوات.. التضخم الأساسي يسجل رقمًا أحاديًا بفضل استقرار الأسعار هل وقع؟.. حقيقة تواجد أفشة في نادي الزمالك

مقالات ورأى

د. أحمد الخميسي يكتب: عــبـــوات مـعـــدنـــيـــة صـغــيـــرة

عام 1967 تعرضت مصر لهزيمة عسكرية مؤلمة ظلت آثارها في نفوس كل من عاشوا تلك اللحظة التي أنزلت الجميع من سماء الأحلام بالاشتراكية والوحدة والتحرر الوطني إلى قاع من التشاؤم والحزن، وباقتراب عام 1972 لاحت في السماء مجددا نذر التحرير وحرب أكتوبر التي مهدت لها حرب الاستنزاف وبفضلها حافظ للجيش المصري على حيويته وكفاءته نتيجة التدريب الذي لم ينقطع. وعندما بدأت الاستعدادت لحرب أكتوبر تلقى مصنع الحديد والصلب بحلوان تعليمات متكتمة بصناعة آلاف العبوات المعدنية الصغيرة لكي تحتوي على الأغذية المحفوظة، وكان مفهوما من دون تصريحات أوحديث مكشوف أن تلك العبوات بهذه الكميات الضخمة ستكون مؤونة الجيش حين تدق ساعة القتال. في ذلك الوقت راحت أجهزة المخابرات الدولية وفي مقدمتها الموساد الاسرائيلي تنقب بكافة الوسائل ومن خلال كل العملاء عن أي معلومات تؤكد نية مصر خوض الحرب. حينذاك كان مصنع الحديد والصلب قد بدأ في انتاج تلك العبوات المعدنية الصغيرة، وكان آلاف من العمال الذين عاشوا حينذاك يخمنون ويدركون تماما أن ما يقومون به كل يوم أمام لهب الأفران جزء من تحرير مصر وجزء من معركتها، لكن أحدا منهم لم يفتح فمه بكلمة ولم يبح بحرف حتى لزوجته أو أبنائه. كان الآف العمال يتحركون في صمت في صحراء حلوان، يسيل العرق على جباههم، منهمكين في تصنيع تلك العبوات الصغيرة التي أطلق عليها " الاشارة والبشارة" ! كانوا يعملون في صمت بلا توقف ويتنقلون بين العنابر ويهزون العلب الصغيرة بأياديهم لبعضهم البعض وفي عيونهم يلمع الأمل أن مصر ستنتصر وستهزم العدوان. ألاف من العمال، البسطاء، الأبطال، الذين لم تلتقط أي عدسة صورا لوجوههم، ولا لحبات عرقهم، ولا لدقات قلوبهم المتسارعة وهم يشعرون ويفكرون ويضطربون ويفرحون لأنهم يساهمون في تحرير مصر بعبوات معدنية صغيرة وهم يدركون جميعا لمن ستذهب، ولماذا، فيتصل عملهم، ويستمر. في ذلك الوقت تم تكليف كتيبة دفاع جوي تابعة للقوات المسلحة بحماية المصنع و العمال الذين لم يسجل أحد أسماءهم، ولا شقت قصص حيواتهم طريقها إلى جهة، ولا قام رسام بخلق لوحة للعرق والأمل على جباههم. ولم يكن العمال وحدهم رمز بطولة عزيزة صامتة، بل كان انشاء المصنع نفسه بطولة، تحكي قصة تحدى الاستعمار، وتحويل مصر من بلد زراعي إلى بلد صناعي. حدث ذلك حين أصدر جمال عبد الناصر والثورة مازالت في مطلعها مرسوما بتأسيس شركة الحديد والصلب في 14 يونيو 1954 في منطقة التبين بحلوان كأول مجمع متكامل لانتاج الصلب في العالم العربي برأسمال قدره نحو مليوني جنيه موزعة على أسهم يمتلكها الشعب، قيمة السهم جنيهان اثنان ويتم سداد المبلغ بالتقسيط على عامين! واندفع المصريون إلى شراء الأسهم وقد أدركوا أهمية أن يكون لمصر إنتاجها من الحديد والصلب الذي تدخل منتوجاته في كل تفاصيل حياتنا بدءا من الصباح حين ننهض لغسل وجوهنا من مياه الصنبور الذي يستلزم وجود صناعة الحديد، وباب الثلاجة التي نحفظ الطعام فيها، إلى الأتوبيسات وأعمدة النور في الشوارع وأيضا البنادق والدبابات وكل ما أمد به العمال حرب أكتوبر من وسائل ضرورية للنصر. أدرك المصريون ذلك فاندفعوا إلى شراء الأسهم لكي يخرجوا بمصر من دائرة الزراعة إلى التطور الصناعي. عند افتتاح المصنع بعد ذلك بأربع سنوات في 27 يوليو 1958 ألقى جمال ناصر خطابا حدد فيه بدقة قصة المصنع قائلا : " أيها الأخوة .. إن إقامة صناعة الحديد والصلب فى بلدنا كان دائماً الحلم الذى ننظر إليه منذ سنين طويلة .. وكنا جميعاً نعلم أن الحديد الخام يوجد فى بلدنا، وأن الفراعنة كانوا بيستعملوا هذا الحديد منذ الآف السنين، ولكنا كنا دائماً نجابه العقبات وكنا دائماً نجابه الاعتراضات من السيطرة الخارجية ومن الاستعمار.. وطبعاً كانت هناك أسباب خفية وكانت هناك أسباب تمنع إقامة هذه الصناعة فى بلدنا؛ لإن الهدف كان إبقاؤنا دولة زراعية وعدم تمكينا من إقامة صناعة فى بلدنا". المصنع الذي أمدنا في الحرب بالعبوات المعدنية الصغيرة لكي ننتصر هوالذي أمدنا وقت السلم بالأوكسجين لكي نواجه وباء كرونا ونواصل الحياة. تبقى بطولة العمال، حتى لو توارت بعيدا الوجوه التي لم نعرفها والأسماء التي لم ننطقها، فإن البطولة تبقى غالية ولو كانت بلا اسم.

د. أحمد الخميسي. قاص وكاتب صحفي مصري

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى17 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 51.0681 51.1681
يورو 57.9367 58.0553
جنيه إسترلينى 67.5273 67.6698
فرنك سويسرى 62.3618 62.5297
100 ين يابانى 35.8272 35.9024
ريال سعودى 13.6091 13.6365
دينار كويتى 166.4865 166.8886
درهم اماراتى 13.9021 13.9331
اليوان الصينى 6.9954 7.0107

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5451 جنيه 5429 جنيه $107.01
سعر ذهب 22 4997 جنيه 4976 جنيه $98.09
سعر ذهب 21 4770 جنيه 4750 جنيه $93.63
سعر ذهب 18 4089 جنيه 4071 جنيه $80.26
سعر ذهب 14 3180 جنيه 3167 جنيه $62.42
سعر ذهب 12 2726 جنيه 2714 جنيه $53.50
سعر الأونصة 169559 جنيه 168848 جنيه $3328.34
الجنيه الذهب 38160 جنيه 38000 جنيه $749.06
الأونصة بالدولار 3328.34 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى