ماذا يفعل ”هرمون الحب” بضغط الدم؟
يعتقد العلماء أن مادتين كيميائيتين يصنعهما الدماغ، بما في ذلك "هرمون الحب"، يمكنهما التأثير على مستوى ضغط الدم.
كما يعتقدون أن هناك صلة بين الحرمان من النوم والأمراض التي ترتبط بمخاطر مرتبطة بالقلب. والآن، أثبتت دراسة حديثة أن المواد الكيميائية في الدماغ تلعب دورا حيويا في هذا التفاعل المتسلسل والذي يمكن أن يساعد أيضا في العلاجات الجديدة.
ويستكشف العلماء دور جذع الدماغ في التحكم في ضغط الدم من خلال الهرمونات العصبية الرئيسية.
واكتشف العلماء مادتين كيميائيتين، يصنعهما الدماغ، يمكنهما التأثير على ضغط الدم. ومن بين هذه المواد الأوكسيتوسين (هرمون الحب) المشهور بلعبه دورا حيويا في التأثير على ضغط الدم والارتباط والترابط الاجتماعي.
ومن ناحية أخرى، يلعب الهرمون الآخر، وهو هرمون مطلق لموجهة القشرة (CRH)، دورا حاسما في الاستجابة للتوتر، ويؤثر على السلوك، ويلعب أيضا دورا في الالتهاب.
ونُشرت الدراسة في مجلة Journal of Physiology، وهدفت إلى التحقق من كيفية مساعدة هذين الهرمونين العصبيين في التأثير على جذع الدماغ، وهو بنية في أسفل الدماغ تؤثر على وظائف مثل التحكم في ضغط الدم.
ويعتقدون أن المرضى الذين يعانون من الحرمان من النوم يميلون إلى التوقف عن التنفس، وبالتالي حرمان الجسم من الأكسجين. وهذا من شأنه أن يضع الجسم في حالة نقص الأكسجة.
ويعتقد الدكتور ديفيد كلاين، أستاذ كلية الطب البيطري بجامعة ميسوري الذي أشرف على الدراسة، أنه عندما يصبح الجسم منخفض الأكسجين، فإن حالة تسمى نقص الأكسجة تسبب رد فعل لنا للرغبة في زيادة تنفسنا ما سيعيد مستوى الأكسجين لدينا. كما أنه يسبب رد فعل لضغط الدم لدينا للارتفاع للحصول على هذا الدم المؤكسج للذهاب إلى حيث يحتاج إلى الذهاب".
وتكشف الدراسة عن تأثير المواد الكيميائية في الدماغ على ضغط الدم في ظروف نقص الأكسجين.
ومن المعروف أن كلا من الأوكسيتوسين وهرمون مطلق لموجهة القشرة، يمكن أن يساعد في تغيير ضغط الدم. وقد دفعت صفاتها الفريدة الباحثين إلى إجراء تجاربهم على فئران التجارب. فقسموها إلى مجموعتين، إحداهما كانت محفوظة في مستويات أكسجين طبيعية، والأخرى كانت محفوظة في ظروف منخفضة الأكسجين.
وأجرى العلماء التجربة لمدة 10 أيام، وبعد ذلك جمعوا عينات من جذع أدمغة الفئران. كما أراد العلماء تحليل نشاط الخلايا العصبية لديهم باستخدام تقنيات مختلفة.
وقد اكتشفوا أن كلتا المادتين الكيميائيتين كان لهما تأثير كبير على نشاط جذع أدمغة الفئران التي تعاني من نقص الأكسجين. وكان هذا عند مقارنتها بالفئران التي تم الاحتفاظ بها في مستويات أكسجين طبيعية. وقد حدث أن هناك زيادة في إطلاق المواد الكيميائية من النواة الوطائية المجاورة للبطين (PVN). كما وجدوا زيادة في عدد المستقبلات عندما تم توصيله بجذع الدماغ.
وبناء على هذه النتائج اكتشف كلاين أن هناك زيادة في إطلاق المواد الكيميائية بعد نوبات نقص الأكسجين، كما ارتفع ضغط الدم.
وقال كلاين: "أعتقد أن كل هذه الأبحاث الأساسية ستقودنا حقا إلى طرق جديدة يمكن للأطباء وشركات الأدوية أن تسلكها. ومع ذلك، فقد أشار أيضا إلى أنه ما يزال هناك طريق طويل يتعين علينا قطعه لدمج نتائجهم في نهج علاجي للمرضى من البشر.