إسرائيل تحرق مخيمات النازحين فى خان يونس
يواصل رئيس حكومة الاحتلال الصهيونى «بنيامين نتنياهو» حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة ضمن سياسة الهروب للأمام من أزماته الداخلية على صعيد اتهامه فى قضايا الفساد وفضائح التجسس وقرار الجنائية الدولية باعتقاله ووزير الحرب السابق «يوآف جالانت» واتهام منظمة العفو الدولية لحكومته بارتكاب جرائم تطهير عرقى فيما يتهم «نتنياهو» القضاء بتدبير الانقلاب عليه.
وأحرقت قوات الاحتلال عشرات النازحين فى مخيمات مواصى خان يونس جراء قصف الطائرات المروحية الإسرائيلية تجمعات للنازحين ومخازن مواد غذائية فى مواصى خان يونس ووصلوا جميعهم إلى مجمع ناصر الطبى فى المدينة أشلاء متفحمة وأجساد بلا رؤوس.
والتهمت النيران عددًا من الخيام وأحرقت غرفًا من الصفيح فى المخيم، حيث سارع الأهالى بالمنطقة لمحاولة إخماد النيران وإنقاذ المصابين. فيما واصل الاحتلال إجبار الفلسطينيين فى شمال القطاع على النزوح جنوبا لتفريغ بيت لاهيا وجباليا مع استمرار اقامة المناطق العازلة بالقطاع.
نشرت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، التقرير الإحصائى اليومى لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلى المستمر لليوم الـ426 على القطاع.
وقالت فى بيان لها إن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 300 شهيد ومصاب على الأقل.
وأعلنت ارتفاع حصيلة الإبادة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، إلى 44 ألفًا و580 شهيدًا، و105 آلاف و739 إصابة. ولا يزال الآلاف تحت الركام وفى الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.
يأتى ذلك فيما أثارت تصريحات رئيس جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى الأسبق «الشاباك»، «يورام كوهين»، حول طلب «نتنياهو» التجسس على مسئولين إسرائيليين جدلا كبيرا فى إسرائيل. وقال كوهين إن نتنياهو طلب منه خلال فترة خدمته استخدام وسائله الخاصة للتنصت على مسئولين إسرائيليين وذلك من أجل التأكد من عدم تسريب معلومة أمنية هامة.
وأكد المسئول الإسرائيلى السابق فى تصريحاته التى جاءت خلال مقابلة إذاعية أنه رفض طلب «نتنياهو» وردا على هذه التصريحات اعتبر مكتب «نتنياهو» أن «كوهين» يسعى من خلال اتهامه إلى السعى وراء افتعال قضية جديدة تستهدف رئيس الوزراء.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن النيابة العامة رفضت طلب رئيس الوزراء الإسرائيلى بتقصير المواعيد النهائية للإدلاء بشهادات الشهود فى قضايا الفساد.
وأوضح موقع «يديعوت أحرونوت» العبرى، أن جلسات الاستماع المقبلة ستعقد فى تل أبيب بدلا من القدس المحتلة لأسباب أمنية. وأعلنت القناة 12 العبرية أن «نتنياهو» قدم طلبًا جديدًا إلى المحكمة بشأن مثوله أمام هذه المحكمة مرتين فى الأسبوع، لمدة أربع ساعات فى كل مرة. وقال محاموه إن «رئيس الوزراء يعمل فى وقت متأخر من الليل كل يوم تقريبا».
واتهم «نتنياهو» مسئولين فى أجهزة إنفاذ القانون يحاولون تنفيذ انقلاب ضده. وقال «نتنياهو» إن أوساطاً فى سلطات القضاء تحاول تنفيذ انقلاب حكومى.
ويواجه رئيس وزراء الاحتلال عددًا من الأزمات خاصة الفضائح الأمنية بمكتبه، وتصريحات المتحدث باسمه «دانيال هاجارى» التى انتقد فيها مشروع قانون يمنح الحصانة لمن يسرب معلومات سرية لرئيس الوزراء، والمعروف باسم «قانون فيلدشتاين». وقدم فى وقت سابق طلبا إلى المحكمة المركزية لتخفيض أيام شهادته فى قضايا فساد إلى يومين غير متتاليين فى الأسبوع، وعدد أقل من الساعات الإجمالية.
ويعد «نتنياهو» متهما محليا فى الكيان ومدانا بجرائم حرب خارجيًا لكن إلى الآن رفضت الحكومات الغربية أوامر الاعتقال فى بعض القضايا الأكثر شهرة التى عرضت على المحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذى أدى إلى انخفاض نطاق ومصداقية القانون الدولى إلى أدنى مستوى.
واعتبر مقرر الأمم المتحدة «يورجوس كاتروجالوس» إن عدم تنفيذ مذكرة الاعتقال التى أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف جالانت يعد انتهاكاً للقانون الدولى.
وأشار «كاتروجالوس» إلى أن قرار الجنائية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزير دفاعه السابق يظهر بوضوح أن هناك جرائم ترتكب فى فلسطين.
وأكد المقرر الأممى أنه «لم يسمع مثل هذا التصريح من فرنسا حين تم توجيه اتهام مماثل إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين»، متسائلا عن السبب.