ابن روني يلفت الأنظار بهدف استثنائي في مواجهة ريال سوسيداد

قدم كاي روني، البالغ من العمر 15 عامًا، لمحة جديدة عن إمكاناته الفنية خلال مشاركته الأخيرة مع شباب مانشستر يونايتد، عندما أحرز هدفًا لافتًا في مواجهة فريق ريال سوسيداد، ضمن سلسلة مبارياته التطويرية مع الأكاديمية الإنجليزية.
منذ انضمامه إلى أكاديمية مانشستر يونايتد عام 2020، يسعى كاي لتثبيت أقدامه في عالم كرة القدم، وسط توقعات متزايدة تلاحقه بسبب مكانة والده، واين روني، أحد أبرز من ارتدوا قميص النادي، ورغم صعوبة حمل هذا الإرث، إلا أن اللاعب الشاب يقدم أداءً يدعو للانتباه، بعد أن سجل 56 هدفًا خلال أول موسم كامل له مع فريق الفئات العمرية.
وكان هدفه الأخير أمام ريال سوسيداد مثالًا على حسه التهديفي، حيث استلم تمريرة طويلة على الجانب الأيمن، وتجاوز الدفاع مستعينًا بقوته البدنية وتحكمه في الكرة، لينفرد بالمرمى ويسدد كرة منخفضة بدقة نحو الزاوية اليسرى، موقعًا على هدف مميز.
المباراة كانت تسير في اتجاه غير موات لفريقه، إذ كانت النتيجة تشير إلى تأخر مانشستر يونايتد، لذلك لم يحتفل كاي بالهدف، بل اكتفى برد فعل سريع مع زملائه، ثم حمل الكرة وعاد بها إلى منتصف الملعب لمتابعة اللقاء، الذي انتهى لاحقًا بخسارة ثقيلة بنتيجة 5-1 لصالح الفريق الإسباني.
وعلى الرغم من كونه في بداية المشوار، إلا أن كاي يواجه ضغوطًا لا يُستهان بها، وهو ما أكدته والدته في وقت سابق من هذا العام، مشيرة إلى أن نجلها يتعرض أحيانًا لتعليقات سلبية بسبب اسم عائلته، وهو أمر يتطلب نضجًا ذهنيًا كبيرًا للتعامل معه في هذا العمر.
اللافت أن الهتافات المسيئة لم تكن بعيدة عن والده أيضًا خلال فترات متفرقة من مسيرته، سواء حين كان لاعبًا أو مدربًا، إلا أن كاي يبدو متمسكًا بطموحه في إثبات ذاته، ويواصل العمل داخل أسوار أكاديمية يونايتد، التي تُعد واحدة من أبرز المؤسسات في تطوير اللاعبين الشباب على مستوى أوروبا.
واين روني، الذي يُعتبر من أبرز النجوم في تاريخ مانشستر يونايتد، تُوّج بالدوري الإنجليزي الممتاز خمس مرات، كما حصد لقب دوري أبطال أوروبا عام 2008، وهو الهداف التاريخي للنادي برصيد 253 هدفًا، ما يجعل من تجربة كاي فريدة من نوعها، نظرًا لحجم التوقعات التي تُحيط به منذ خطوته الأولى في الملاعب.