وزارة التضامن توضح حقيقة فرض غرامة على الأسر التي تعيد الأطفال المكفولين لدور الرعاية

أثارت مشاهد درامية من مسلسل "ولاد الشمس" الذي عرض خلال موسم رمضان 2025، جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تناول فكرة فرض غرامة على الأسر التي تعيد الأطفال المكفولين إلى دور الرعاية.
وهو ما دفع وزارة التضامن الاجتماعي إلى إصدار توضيح رسمي بشأن هذا الأمر.
في بيانها، أكدت الوزارة أن فرض الغرامة ليس إجراءً جديدًا كما تم تداوله، بل هو نظام معمول به منذ أكثر من أربع سنوات، ويهدف بالأساس إلى الحد من تكرار حالات التراجع عن الكفالة دون أسباب مبررة، لما لذلك من تأثير نفسي كبير على الطفل.
أشارت وزارة التضامن إلى أن العمل جاري حاليًا على الانتهاء من إعداد قانون الرعاية البديلة، والذي سيضع إطارًا قانونيًا شاملًا ينظم العلاقة بين الطفل والأسرة الكافلة، ويحدد الحقوق والواجبات بشكل دقيق، بما يضمن حماية الطفل ومصلحته الفضلى.
نظام الكفالة في مصر يعد من أبرز الوسائل التي تتيح للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية فرصة لحياة طبيعية ومستقرة ضمن أسر تحتضنهم وتوفر لهم احتياجاتهم النفسية والاجتماعية والتعليمية.
وتشهد منظومة الأسر البديلة في البلاد الكثير من التطورات، حيث بلغ عدد الأطفال المكفولين حتى يناير الماضي 12,323 طفلًا، تحت رعاية 12,094 أسرة منتشرة بجميع أنحاء الجمهورية.
وتسعى وزارة التضامن إلى دعم تلك الأسر من خلال برامج تدريبية متخصصة، تساعدها على التعامل مع احتياجات الطفل المكفول بشكل مهني وإنساني في آنٍ واحد.
كما وفرت الوزارة خدمة التسجيل الإلكتروني لتسهيل الانضمام إلى نظام الكفالة، بالإضافة إلى تخصيص الخط الساخن 16439 للرد على الاستفسارات وتقديم الدعم اللازم.
وتقوم فرق المتابعة التابعة لمديريات التضامن الاجتماعي بزيارات دورية للأسر الكافلة، لضمان التزامها بتوفير بيئة آمنة ومحبة للأطفال، ومتابعة مدى التزامها بتقديم الرعاية المطلوبة بما يحقق مصلحة الطفل قبل كل شيء.