وسط أزمة الطاقة في بريدنيستروفيه.. تسجيل عدة حالات وفاة بسبب أجهزة تدفئة
كشف فيتالي إغناتييف وزير الخارجية في جمهورية بريدنيستروفيه المولدافية غير المعترف بها، عن وقوع وفيات لدى محاولة السكان تدفئة أنفسهم في ظل أزمة الطاقة الخانقة التي تعيشها المنطقة.
وقال إغناتييف في مقابلة أجرتها معه قناة "روسيا-24" اليوم الخميس: "للأسف، نشهد في الأيام الأخيرة، وبسبب أزمة الطاقة والأزمة الإنسانية، تطورات سيئة فيما يتعلق بالوفيات. الناس يستخدمون المواقد للتدفئة ويتركونها مشتعلة طوال الليل. وهناك أيضا سخانات غازية، و(ما يخلف ذلك من) أول أكسيد الكربون. وقد حدثت بالفعل بعض حالات الوفاة"
وفي نهاية ديسمبر، حذرت شركة "غازبروم" الروسية من أنها ستوقف ضخ الغاز إلى مولدوفا اعتبارا من 1 يناير بسبب رفض الجانب المولدوفي تسديد الديون المستحقة عن إمدادات الغاز وفق شروط العقد المبرم.
إضافة إلى ذلك، أوقفت "غازبروم" ضخ الغاز عبر أوكرانيا اعتبارا يوم 1 يناير أيضا، موضحة أنها فقدت القدرة الفنية والقانونية على إمداد الوقود عبر هذا البلد بعد انتهاء عقد العبور. نتيجة لذلك، أعلنت سلطات حالة طوارئ اقتصادية لمدة 30 يوما اعتبارا من 11 ديسمبر 2024، قبل أن تعلن مولدوفا بدورها حالة طوارئ في قطاع الطاقة. ومنذ 3 يناير بدأت انقطاعات التيار الكهربائي في جميع مناطق بريدنيستروفيه بالتناوب لساعات عديدة.
وقطعت التدفئة عن المباني السكنية والجهات الحكومية باستثناء المؤسسات الطبية والاجتماعية وتوقفت أغلبية المصانع عن العمل، مع تزايد المخاوف من انهيار كامل لمنظومة الطاقة المحلية بعد استنفاد مخزون الفحم في محطة كوتشورغان للطاقة الواقعة في مدينة دنيستروفسك. لا يزال الغاز متوفرا في المطابخ، ولكنه مهدد أيضا بالتوقف بعد مرور بضعة أسابيع، مما زاد إقبال الناس على شراء المواقد الكهربائية، حسب مسؤولين.
وأشار إغناتييف إلى أنه رغم هذه الظروف العصيبة ليست هناك هجرة كبيرة للسكان إلى خارج الجمهورية، لكنه حذر من أنه يستحيل حل أزمة الطاقة في بريدنيستروفيه من خلال الاعتماد على استخدام الفحم فحسب، دون استئناف إمدادات الغاز.
وأكد أن بريدنيستروفيه لم تتلق أي عروض مساعدة من كيشيناو فيما يتعلق بوقف إمدادات الغاز التي كانت تصل سابقا عبر أوكرانيا.
وأضاف أن بريدنيستروفيه لا تزال تعتبر روسيا المورد الرئيسي للغاز، مشيرا إلى أنه لدى الجمهورية غير المعترف بها القدرة الفنية على الحصول على الغاز عبر تركيا والبلقان، لكن توصيل الغاز عبر خط أنابيب "السيل التركي" يتطلب اتخاذ "قرارات سياسية" وخطوات فنية وقانونية من جانب مولدوفا التي تمر طرق الإمدادات عبر أراضيها.
